وقع الحدث – متابعات:
أعربت كل من قطر والإمارات، الخميس، عن إدانتهما الشديدة لمخطط إسرائيلي يهدف إلى نقل سلطة الإشراف على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة إلى مجلس ديني يهودي تابع لمستوطنة “كريات أربع”، واعتبرتاه انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني القائم في الأماكن المقدسة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، رفضها القاطع لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المساس بالوضع التاريخي والقانوني للحرم الإبراهيمي، معتبرة الخطوة “استفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم”، وخرقًا صريحًا للقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وحذّرت الدوحة من التداعيات الخطيرة لهذا المخطط الذي يهدف، بحسب البيان، إلى طمس الهوية الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية المقدسات الدينية في فلسطين المحتلة.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإماراتية الإجراء الإسرائيلي بأنه “تعدٍّ خطير” على الوضع القائم، وأكدت أهمية احترام المقدسات الإسلامية ووقف أي ممارسات استفزازية تهدد الاستقرار وتقوّض فرص التهدئة وجهود السلام.
ودعت الإمارات إلى تحرك دولي فاعل يضمن حماية الحرم الإبراهيمي من محاولات التهويد والتغيير القسري لطبيعته الدينية والتاريخية، مشددة على ضرورة وقف كافة الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد وصفت الخطوة الإسرائيلية بأنها “غير مسبوقة”، وقالت إنها تمثل انتهاكًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية وتهدف إلى تغيير هوية الحرم ومكانته الإسلامية، محذّرة من عواقبها السياسية والدينية.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية قد كشفت، الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال نقلت رسميًا صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل إلى مجلس ديني يهودي استيطاني، في خطوة أثارت موجة إدانات عربية ودولية واسعة.
ويقع المسجد الإبراهيمي في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل، وهي منطقة تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن، تؤمّنهم قوة عسكرية قوامها حوالي 1500 جندي من جيش الاحتلال.
